وحيدة هي أنا عفا الزمن على مشاعري..
صرت أغني حزني وألمي..
أفترش مائدة مدورة..شمعدانها مطفئ..
خالية هي تفتقد الدفء والحنان..
ليس هناك من يمنحها النور والأمان..
زهرة من زهوري القابعة في زهرتها...ماتت..
ليس هناك من يمنحها حنان الحياة..
وشمعتي الساكنة في شمعداني الفضي باتت بلا ضياء..
تبحث عمن يوقد فيها الشوق والبهاء!
يصهر ما بقي فيها سليماً..كي يسعد بنورها ويشعرني بالهناء..
وكأسي المقلوبة تئن لكونها مهملة وحيدة
إلى أن جئت أنت ووضعت مقعداً إلى جانبي..وأينعت زهرتي الذابلة..
ورويتها بمودة تلتف حولها براءة لا اعرفها مختلفة لها طعم آخر..
واشتعلت شموعي المطفأة وأكسبتها لمسة دفء وتأججت بنور باهر سلبني النظر...
كيف دخلت إلى حياتي..هكذا؟؟ كيف ظهرت في ليلي إلى جانب القمر!
كيف صرت تناجيني وتشاركني السهر!
كيف بلا مقدمات..وأشعلت لأجلك شموعي وأينعت لأجلك زهوري
كيف بت تسامرني وأبثك شجوني..كيف أخبرني!
من أنت أجن أم من بشر؟ لا أدري ماذا وكيف ومتى لكنه القدر!!
جمعنا لكنه الليل والسهر!!
فأنا نجمة الليل وأنت القمر!
]